الأربعاء، 31 أغسطس 2016

أحمد داود يكتب (( الموت في رحم الحب ))

((( الموت في رحم الحب )))
=================

سأختال
سأعلو / سأتكبر
..
سأزهو
سأرتقي / سأحبكِ أكثر
..
سأنام
سأستفيق / وعلى نسائم أنتِ سأسهر
بهديةٍ من من السماء
وهبني اياها رب العلياء
بها تكبّرت ومعها سأكبر
..
سأفديها
سأغلّيها
فداءٌ أنا لغالية غوالي
ومالكةٌ الأبهر
..
خيلاءٌ لاقَ بي
حين عشقتُ ربيعها المخضوضر
..
أخضرٌ / معشوشبٌ
ذائبٌ / منصهرٌ
ببياضٍ من فؤادها الأبلج الأغرّ
..
سأعشق
سأشتاق لحضنٍ فيه دفء الوَلَه
الـ لا ينضب ولا يفتر
..
أمن لائمٍ هوايَ هذا
الـ ماسح همّي المُكدّر
..
رحيقُ صباحٍ
نسماتُ نهارٍ
قمر ليلٍ
أجزل الرّب بها على قلبي المُعثّر
الدمعُ صارَ بلسماً
الآهُ صارت غنوةً
الألمُ صار زغاريد فرحٍ
أنيقٌوسيمٌ صار بحبها
هذا الأشعثُ الأغبر
..
أتلوموا الوَلَهَ بحبها
وعشقها شغفٌ فوق شغفٍ وأكثر
..
قلبٌ وقلبها
اندمجا / انصهرا
ذابا وتوحدا
توحدٍ للكون هو الأندر
..
أيا ذيكَ القابعة هناك
متسمّرةٌ
منتظرةٌ قولَ قائلٍ
خبراً من مخبرٍ
أينني منكِ صرتُ أثمل وأسكر
..
فأنتِ الثمالةُ
وأنتِ الخمرُ
وأنتِ السماء والضوء
ونور الكون / وللكون الكوثر
..
فها أنا قابعٌ هنا
في ركنٍ دونكِ أنا
عثراتٌ فوق عثراتٍ أتعثّر
اعلمي بابتعادي عنكِ
حزنٌ يلّفني والروح متكدرةٌ وتتكدّر
..
أيا أنتِ
يا دالةَ الدلال
وأيقونة الحب المُتعال
تعالي واحضني
مغرمك الـ بكِ مجنونٌ
حدّ جنون الجّنِّ
فعيناهُ إلاّكِ لا ترى ولغيركِ لا تنظر
..
فالخافقُ أنتِ
وأنتِ مني الأيسر
الكونُ أنتِ
وأنتِ لكوني العبير والعنبر
تعالي وفقط
اهمسي او هسهسي
بترانيمٍ من حبكِ
لوفيّكِ الأبرّ
..
أهلاّ تكونين امداً
دون ظنٍّ
دون حيرةٍ
دون شكٍّ يُزهقُ الروح
وللحب يبتر  !!!!!!!
...
اظنكِ بل اجزم لن تكوني
فكل ما ذُكر سابقاً
منكِ اكبر
...
..
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق