الخميس، 1 ديسمبر 2016

رشيدة محمد الأنصاري

امرأة بطعم الياسمين ....بقلمي

امرأة الصمت. ....
امرأة من
 ورق ....
تصارع الغمام
يلفح وجهها
 ظلام الأيام. ...
قضت عمرا على
 رصيف الانتظار. ..
تعب منها
 الحزن تعبت
 حقائب السفر
 ولا
قطار أتى
 ولا....
 أمطرتها السماء
 رذاذ النسيان. ...
على عتبة
 العقد الأخير
 ولا
 يزال الحنين إلى
 نبض قلب
 يشدها إلى
أحبال الحياة
يضمها ضم الحاء للباء. ..
لا الشوق
 غادر قريتها
ولا
هاج بحر التلاقي. ..
تقف دائما
وسط الأشياء
 فلا
هي من
هؤلاء ولا من
أولئك. ...
قد الزمن
 قميصها الأسود
 المنسي
 في قاع حقيبتها
 كما هاتفها
الذي ما فتئ
أن يرى نور الرنين
حتى
 رماه القدر في
 جحر الذكرى. ...
امرأة الصمت....
 امرأة من ورق. ...
لا تجيد غير
الإنتظار والبكاء
 على الأطلال
 والتسكع في
 طرقات الأنين
 والوقوف على
 ناصية الغياب. ....
لا تجيد غير
 انتعال حذاء
 مزقته دروب الشوق
وارتداء قميص
 أسود
حداد كثيف. ..
سماء دكناء السواد
 هزيم رعد
 يهز الوجدان
 ولا
 قطرة غيث
تغسل قلبها
 من
 أثقال الماضي
 ولا
 يد من خلال غيم
 تمد إليها
 إلا
لتصفع وجنة
رسمها الزمان
على
 صفحة ماء الياسمين. ...
هي الياسمين
 ولكل فصل
 يليق الياسمين. ...
هي على
 تابوت الأطفال
 وعلى
 أجساد العبيد السود. ...
هي. ..
هي فستان الفرح. ..
والزغاريد
زقزقة العصافير
وكر الطيور
عند المساء. ..
على موائد الحياة. .
هي...
 على أكتاف
 الموت
 والحزن
 وهم
 نال من قلبها. ..
هي ....
مطفأة الذكرى
سيجارة
دخنها المحرومون. .
هي....
 جسر للعابرين. ..
محطة للمسافرين. ...
هي .....
الحياة والموت بين
 راحتيها
 جنة الخلود. ..
تفاحة الغواية. ..
برتقالة الأحلام. ...
امرأة ....
لا شكل لها. ..
لا لون. .
لا أمل
 وكل الآمال
بيدها تمر. ...
أوليس كذلك يا عمري. .....

رشيدة محمد الأنصاري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق