الخميس، 1 ديسمبر 2016

خالد السعداوي

عسى المنايا
يكن امانيا عسى
لابدا لهن يدا
حينها لاصوتا
يلد صدى ظمن المدى
ولا بصما
  جلدا
ولا ثمه مطرا الا ومحال ان
لايسبقه الندى
هكذا هو المدى
حين التكون لم يكن
ابدا
ولا أنينا بل لم تكن
الحيره سدى
لمثل بوحنا
ثرثرته حنجرتنا
يلد بمخضا موجعا
ما يولدا
ولايكن مسيحنا
الا سرابا قد حوى
اشيائنا والفراغ
البدايه وتؤمها
 الابدا
حيث اللاشياء تكن
حيث الهباء يسبح
  ليكوننا
نكن نحن سرابا
 سرمدا
لوازم الوجع
كثيرات
الاحلام والامال  الاماني والحب
 والسوددا
والخيبات مريرات
والنضال بلا جدوى
هن اللارجوع
 المؤبدا
التيه زمن اللامساس
ولع الشتات( مكان تحت الشمس)
 ان يقصدا
كل فراغا لعقولنا
كل اهتراء   كل زوالا واشباهه
وهباءا
متجددا
كما الكون بدء باتساع
وسينتهى حتما ولزوما
ك طئ
اليدا
مكثه الفريد توسع الغباء
احسن بالمكث
وتفرد بصفات الرب   خيال
تفردا
ومزج الزمان بالمكان
ليكن الضياء معاناتنا
يكن  الالم
 ذو النتؤءه القاسيه
تقات
جسدا
ويجهض كل ذي نبضا
ويكون التنفس
بالرئة المصابه بالسل سلفا
سدا
وتحمره صفره الاصيل
ليكن اللقاء
بعد الفراق المقرف
عبثا متمددا
اشجانا ينبضها قلب
احزانا كشهيقا
  يدنو بالسرطان
 لايزفر
ابدا
ليسكن العجل نحو الموت
احشائنا
ويقتل فينا التمعن  بالجمال
يذبح
الرؤيدا
ونحن نربض بارض نبض
سنبله ولعت بها  اجيال الانقراض
جرادا
وتشقق السماء بالهموم
وتحتظن الارض الاحلام
ويكن الربيع عريانا
  اجردا
ويدنو الشتاء بصقيعه
من الخريف
فيحتويه
يجردا
كل ما مايتباهى به ذو كبدا
اسى طحن
على اللاشئ  اسفا
الكبدا
على ما افنى بهذه المتاهه
من وقت جميلا
من التسليه العبثيه
امردا
من كل القبائح
وحزني على القبائح
لما لم تستفرد قهرا  بنا
لما
لم تستعبدا
منا كل اوقاتنا
كل اماكننا
  كل ذراتنا
قضيناها ببله الجمال
الاسودا
بعتمه الفضائل تهنا
وكنا بخبلا
بلا وعينا
نعوم جمعا
  وفردا
استكان الزهو ليجمع شملنا
والكمال
 وكنا به
سرابا  ببيداء رمالها
جمدا
لاحقيقه  فنعيش بها
ولاحنينا دافئا
يقينا
صلد الجليد
يقينا
البردا
ليس الا احجيه حمقاء
ومتاهه قاسيه
ولاحنوا  ولا حمما ساخنه
 ولاولدا
ولا والدا
اعبس بوجهكم فليكن
واعبسوا
ليس البسمه الا ضحك
تهكم الشفقه
ضحك السدا

علينا حين بكينا قادمين
وحين نبتسم مغادرين
ونحنو نحو العتمه
نحو
الحودا
ذهابا  مغمضين اعيننا
منتشين كما الاطفال
اعطو دميه
بدل صراخهم
بيدا
البدايه سلب النهايه
سيكن للتواسع والانكماش يوما
عناقا جميلا اخاذا
اتحادا
طوبى لمن سيره
سيرى النهايه  البدايه
الازل  الابد
يسكن السرمدا
حينها سنعلم
ان لا مكان يفرح
ولازمان به الشجن
ممكن ان يتمدد الى
الابدا
فعلاما كل هذا المنطق
والفلسفه والتاريخ  والفن  والادب
والفراغات
والكل
بلا خلدا
وما اللاخلود  الا فناء
ثواني من الدهر
هكذا
ان كان
المدى
فلا تزاحمو الترف  بهراء غبائكم
ولاتكونوا للحريه
عبيدا
ولكن  مالغباء
الا ان نكن نحن
فراغات تسكن جوهر الاشيئاء
ونحن وجودها
المؤبدا
فكن كما جراحاتك
بوابات للنور
تشعل الكون
وتحيله  جماله
رمادا
حينها فقط
يمكن لمن يعرفك بهذا الوجود
ان يدعوك
ياخالدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق