الأحد، 24 سبتمبر 2017

دموع الحنين بقلم الشاعر بشري العدلي

قصيدة ( دموع الحنين )
       
قبل أن يروى الليل النهار
بسواده الكثيف المخيف
وقبل أن يسدل خيوطه
على هذا المكان
لملمت ثيابي
أودع أهلي وصحبي
بدموع الحنين
وسطور كلماتي تهتز
في ضوء النجوم
وحروفها تطفو على الضباب
عدت ودماء الشفق
تغطي المكان
قررت السفر والرحيل
أجمع الاماني الكذاب
من طريق مخيف طويل
ليس له رجوع
طريق أبصرت أشباحه المخيفة
تتفحص وجهي
تردد في أذني
إلى أين المسير ؟
ولظى سؤالي يريني
ضعفي ....خوفي ...كبريائي
ووراء هذا الطريق الطويل
يفزعني .... عويل الرياح
وخلف هذه الدروب الموحشة
لبست ثياب الليل الحالكة
رأيت عيون الصياد تترصدني
كدت أعود
ولكن سدا رهيبا
من الآمال أطل
يسد علي الطريق
وفي الصباح أقبل صديقي
يردد مرحبا بهذا الرفيق
جمعتنا الأيام والليالي
فنحن جرحان من جرح الليالي
وقلبت عيني فأبصرت فيه
زوال الربيع وهزال الخريف
قال : أنا من الضائعين التائهين
وقد طال علي عمر الدجى
أقبلت أدفن بين التراب
بقايا الليالي الحزينة
انا الآن أجهل مقصدي
أين أمضي ؟سؤال لم يزل ظامئا
لم تروه آهات السنين
هذه الرحلة ما أغربها !
أترى ندري مداها في الغد القريب ؟
يا ترى ..... من قتل حلمي
وإشراقة نفسي ؟
من يعيد بكارتي المسلوبة؟
متى يرحل الكابوس من عيني ؟
هاأنا قد ارتميت في أحضان غربتي
أشهق شهقات مخنوقة
والعجز يوغل في جسدي
أشعر أن أيامي
كهذا الليل الدامس
دائرة من الأحلام لا تتوقف
صراع .....بلا هدف
فيا نفس .....عودي
قبل أن يذبل في حديقتي الزهر

وقبل أن يغرب عن حلمي العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق