الاثنين، 11 سبتمبر 2017

داليا اياد تكتب ... الحقيقة والسراب

قصة قصيره /الحقيقة والسراب
••••••••••••••••••••
بقلمى /داليا إياد
•••••••••••••
بين الحقيقة والحلم  سراب وبداخل كلاً منا
آهات تختفى وراء قضبان يسكن الجهة اليسار ومع كل خفقة قلب ترتعش داخلنا الذكريات ونسترجع معها ألٓم حياة نتناساهٓ
بين المزقات ويظهر على وجوه شاحبة ضاحكة
تسلك الطرقات
من يرى عزيز قد مات ومن يرى حبيب ًغاب ومن يرى زحام ًمن الآلام يتبعثر بها بأحتضار داخله روح مؤقتة بالحياة
ومن يرى عتمة الأيام بعقارب سوداء لا تودُ الحِراك
ومن يرى الأمل بستائر بحقبة من نار لا وجود لها ولا فرار ويرى فيها صمت الأيام
مشوش العقل غائب الوعى يتحرك وهو منوم
مغناطيسياً بأزمات حياة
أختلستُ بعض الوقت وجلست مع عجوز كان يجلس وينظر الى وجوه المارة بالطرقات يمسك بيداه عصى غليظة يتعكز عليها عندما يغادر المكان
قلت له / لما تنظر للوجوه بأستعجاب !
نظرة بعينى وقال / كنت منذ عقد فات وجهى مثل هؤلاء فاقد الوعى وغائب العقل فى ذاك الزمان
سألته كيف ؟
قال كنت أحمل على عاتقى هم الحياة ومن أين أجمع المال وأسعى وراء كل جبان وأجرى
شارد بملحمة الحياة الملم قوتى واعافر مع الزمان وأنظر  إلى غيرى بعين حاسده لما كان عليه من أمال ولا أشكر ربى بما أعطى لى
من أنعام وكأن أنا من استطيع تغير الحال
وأنى أفعل ما أشاء بنفس واحد في الحياة
وجمعت المال وأصبحت من الأعيان وقلت فعلت أنا وحدى ما أشاء
فقلت له وما بك جالس علي عتاب الرحمان
ترتدى ثياب ًممزق  وبيدك قطعة خبز يابسة وعصاه بجانبك أين المال وأين الجاه
نظرا لعينى وزرفت عيناه دموعاً بهمهة جعلتنى
بأستعجاب !!!!!!!
ورأيته يخرج لي كيس عليه شحوم الحياة
وسألته ما هذا الكيس وما يحتويه ؟؟؟
قال لي / كل ما أملك من مال
استغربت وأنتابنى الفضول أن أعرف ما قصة هذا العجوز وما عليه الأن  ؟
وقلت له هل تستطيع أن تخبرنى كيف وصلت لهذا الحال ؟؟؟؟
قال سوف اسالك سؤال ؟
قلت نعم
قال هل تريدى المال وتعيشى عيشة كرام ؟؟
قلت له / ومن لا يريد المال
قال لى / أنا من جمعتُ المال وأنا من سأعطيه
لك ولكن سوف أخذ منكِ شىء
قلت وما هو هذا الشىء !!
قال لي / هل أنتى لديك أسرة
قلتُ نعم
قال هل لديك أولاد
قلت نعم
قال لي هل تشتكى من عليل بكى
قلت لا
قال لي الحمد لله سوف أخذ منك كل هذا
وأعطيكى الماااااال
قلت له لاااااااااااااا
قال ولكن انتى تريدين المال
قلت له وأنا تنتابنى القشعريرة
لما تقول هذا أيها العجوز
بكى وقال لى
لأنى لا كنت أعى يوماً أن الله يعطى كل أنسان حقه ٢٤ قيراط
طلبت المال والجاه والعلو بالحياة
وقلت لا اريد شىء اخر منك يا الله
أعطانى ما أريد وأخذ منى ما لا أريد
ماتت أسرتى فقدت صحتى وقوتي وانا في ربيع العمر
وأعطاني الجاه والمال وما كنت أعرف
أنه أعطاني سر الحياة
هذا هو مالي بكيس اسود عليه شحوم الزمان
لا أستطيع أن أشترى به صحة ولا أسرة ولاحياة
زهدت الدنا وجلست على بابه ارجوا أن يأخذ
منى كل ما أملك ويهبنى نعمه الاوله
ويرحمنى ويغفر لى ما تمنيت
وما عصيت وما تقدمت من ذنب
فإن سعادة الأنسان أبنتى فى اطمئنان قلبه
وراحة باله واستقرار خواطره
وقد أرشد الله عباده فى كلمة موجزة الي الوسيلة التي تححق لهم السعادة وتقيهم شر أنفسهم وتكفي نفوسهم الظالمة لهم وشقاء الارتياب
فقال عز وجل ثناؤه  وهو اصدق القائلين
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
أحمدو الله يزيدكم من خيرات النعيم
فقلت له ونعم بالله وانت الان بيت الله
ادعوه يستجيب
—————————
بقلمي // داليا إياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق