المجذوب .قصه قصيره بقلمى ..احمد بيومى
مصطفى رجل يشبه ملايين الرجال فى مصر يبلغ من العمر 35 ربيعا ولكن بسبب ضغوط الحياة يبدو اكبر من هذا كثيرا ..تشاجرت معه زوجته بسبب مصروف البيت والغلاء الفاحش وطالبته بالبحث عن عمل اضافى ..وعدها بهذا ولكنه ....
اختفى لمده 5 سنوات كامله ..بحثت عنه زوجته فى كل مكان بلا جدى واخيرا فقدت الامل فى عودته ..فرفعت قضيه طلاق للضرر وبالفعل حكمت لها المحكمه بهذا واقنعت احدهم بالزواج منها زواج مسيار بشرط ان ينفق على اطفالها الصغار بسمه 8 سنوات وعلى 5 سنوات ..ومرت الايام والسنين سريعا ..وفى احد الليالى الصيفيه وبينما هى تستعد للنوم سمعت جرس هاتفها المحمول ..ترددت كثيرا ان ترد فالرقم الذى شاهدته على شاشه الموبايل غريب وطويل يبدو انه من احدى الدول الاجنبيه ..ولكنها فى النهايه قررت ان ترد .. قالت ..الوووووو ..فجاء صوت كانت قد نسيته منذ زمن بعيد ..الووووووو اخبارك ايه يا سميحه وحشتينى جدا واخبار الاولاد ايه ..؟ ردت بصوت اشبه بصوت امرأه مخموره ..حضرتك مين ..؟ وجائها الرد .. انا مصطفى جوزك يا سميحه ..انت نستينى والا ايه ؟ ردت بسخريه ..مصطفى جوزى مات من زمان يا استاذ ..ارجوك احترم نفسك وبلاش معاكسه ..رد الصوت على الطرف الاخر ..اقسم بالله العظيم انا مصطفى جوزك ..وراجع الاسبوع القادم على رحله بيروت الساعه 5 مساء ارجوك تجيبى الاولاد وتيجى المطار نفسى اول حد اشوفه فى مصر تكونى انت والاولاد ..؟ وانقطع الاتصال ..دارت بها الدنيا ..وشعرت ببروده غريبه تسرى فى جسدها ..استلقت على الفراش مفتوحه العينين تنظر الى السقف وفمها مفتوح وكانها قد غادرت الحياه ..
ولكنها فى الصباح قررت ان تستجيب لطلب المتصل بدون ان تخبر زوجها فهو على كل حال مشغول عنها بزوجته واولاده فى الفتره الاخيره ولم يعد ياتى كثيرا ..
وفى الموعد الذى اخبرها عنه شاهدته يخرج من صاله الوصول فعرفته فى الحال رغم شعره الطويل الابيض والنظاره الطبيه السميكه ..كان لا يحمل سوى حقيبه واحده صغيره فى يده ..اشارت اليه فتوجه نحوها مهرولا ..حضنها بشده وقبل يديها ثم التفت لابنائه يحتضن وجوههم بشغف ويقبلهم ولكنهم كانوا كتماثيل خشبيه لا يوجد بها حياه ..طلب سياره تاكسى وركبوا جميعا تحدث كثيرا ولكن لم يجد منهم اى رد ..وعند وصولهم الى الشارع الذى فيه شقتهم القديمه . اخبرته زوجته انه من الافضل ان ينام الليله فى احد الفنادق على ان تاتى غدا لتصحبه الى المنزل ..ورغم دهشته من الطلب الا انه وافق فى النهايه ..بعد ان اعطاها الحقيبه ..وهو يقول فيها 50 الف دولار ثمن غربتى الطويله ..اخذتها وسحبت ابنائها واختفت فى زحام الشارع ..
وانتظرها ان تتصل لتعرف اين يقيم فلم تفعل ؟ حاول الاتصال بها فوجد التليفون مغلقا ..شعر بالقلق وقرر الذهاب اليها فى مسكنهم القديم وكانت المفاجأه ان الجيران فيها واخبروه انهم اشتروها منذ عده ساعات بعفشها من زوجته ..وانها قد تركت له رساله ..فتحها بسرعه ..فوجد فيها ..مصطفى ..لا تبحث عنا ..بل ابحث عن نفسك ان ارواح من قتلتهم فى غربتك كانت تحيط بك ..لقد شاهدتهم انا واولادك وهذا سبب عدم حديثنا معك ..واضح انك كنت تقاتل مع احدى الجماعات فى العراق او سوريا وتلك الاموال التى جئتنا بها كانت الثمن ..بعد اذنك ساحتفظ بها ..اما انت فحاول ان تتطهر ..من دماء ضحاياك....وكانت اخر مره شوهد فيها مصطفى كان يمشى بثياب ممزقه فى احد ازقه مسجد الحسين ..انتهت ..
مصطفى رجل يشبه ملايين الرجال فى مصر يبلغ من العمر 35 ربيعا ولكن بسبب ضغوط الحياة يبدو اكبر من هذا كثيرا ..تشاجرت معه زوجته بسبب مصروف البيت والغلاء الفاحش وطالبته بالبحث عن عمل اضافى ..وعدها بهذا ولكنه ....
اختفى لمده 5 سنوات كامله ..بحثت عنه زوجته فى كل مكان بلا جدى واخيرا فقدت الامل فى عودته ..فرفعت قضيه طلاق للضرر وبالفعل حكمت لها المحكمه بهذا واقنعت احدهم بالزواج منها زواج مسيار بشرط ان ينفق على اطفالها الصغار بسمه 8 سنوات وعلى 5 سنوات ..ومرت الايام والسنين سريعا ..وفى احد الليالى الصيفيه وبينما هى تستعد للنوم سمعت جرس هاتفها المحمول ..ترددت كثيرا ان ترد فالرقم الذى شاهدته على شاشه الموبايل غريب وطويل يبدو انه من احدى الدول الاجنبيه ..ولكنها فى النهايه قررت ان ترد .. قالت ..الوووووو ..فجاء صوت كانت قد نسيته منذ زمن بعيد ..الووووووو اخبارك ايه يا سميحه وحشتينى جدا واخبار الاولاد ايه ..؟ ردت بصوت اشبه بصوت امرأه مخموره ..حضرتك مين ..؟ وجائها الرد .. انا مصطفى جوزك يا سميحه ..انت نستينى والا ايه ؟ ردت بسخريه ..مصطفى جوزى مات من زمان يا استاذ ..ارجوك احترم نفسك وبلاش معاكسه ..رد الصوت على الطرف الاخر ..اقسم بالله العظيم انا مصطفى جوزك ..وراجع الاسبوع القادم على رحله بيروت الساعه 5 مساء ارجوك تجيبى الاولاد وتيجى المطار نفسى اول حد اشوفه فى مصر تكونى انت والاولاد ..؟ وانقطع الاتصال ..دارت بها الدنيا ..وشعرت ببروده غريبه تسرى فى جسدها ..استلقت على الفراش مفتوحه العينين تنظر الى السقف وفمها مفتوح وكانها قد غادرت الحياه ..
ولكنها فى الصباح قررت ان تستجيب لطلب المتصل بدون ان تخبر زوجها فهو على كل حال مشغول عنها بزوجته واولاده فى الفتره الاخيره ولم يعد ياتى كثيرا ..
وفى الموعد الذى اخبرها عنه شاهدته يخرج من صاله الوصول فعرفته فى الحال رغم شعره الطويل الابيض والنظاره الطبيه السميكه ..كان لا يحمل سوى حقيبه واحده صغيره فى يده ..اشارت اليه فتوجه نحوها مهرولا ..حضنها بشده وقبل يديها ثم التفت لابنائه يحتضن وجوههم بشغف ويقبلهم ولكنهم كانوا كتماثيل خشبيه لا يوجد بها حياه ..طلب سياره تاكسى وركبوا جميعا تحدث كثيرا ولكن لم يجد منهم اى رد ..وعند وصولهم الى الشارع الذى فيه شقتهم القديمه . اخبرته زوجته انه من الافضل ان ينام الليله فى احد الفنادق على ان تاتى غدا لتصحبه الى المنزل ..ورغم دهشته من الطلب الا انه وافق فى النهايه ..بعد ان اعطاها الحقيبه ..وهو يقول فيها 50 الف دولار ثمن غربتى الطويله ..اخذتها وسحبت ابنائها واختفت فى زحام الشارع ..
وانتظرها ان تتصل لتعرف اين يقيم فلم تفعل ؟ حاول الاتصال بها فوجد التليفون مغلقا ..شعر بالقلق وقرر الذهاب اليها فى مسكنهم القديم وكانت المفاجأه ان الجيران فيها واخبروه انهم اشتروها منذ عده ساعات بعفشها من زوجته ..وانها قد تركت له رساله ..فتحها بسرعه ..فوجد فيها ..مصطفى ..لا تبحث عنا ..بل ابحث عن نفسك ان ارواح من قتلتهم فى غربتك كانت تحيط بك ..لقد شاهدتهم انا واولادك وهذا سبب عدم حديثنا معك ..واضح انك كنت تقاتل مع احدى الجماعات فى العراق او سوريا وتلك الاموال التى جئتنا بها كانت الثمن ..بعد اذنك ساحتفظ بها ..اما انت فحاول ان تتطهر ..من دماء ضحاياك....وكانت اخر مره شوهد فيها مصطفى كان يمشى بثياب ممزقه فى احد ازقه مسجد الحسين ..انتهت ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق