الخميس، 20 ديسمبر 2018

أنا وأنت ولص الحروف بقلم أكرم العزام

أنا وأنت ولص الحروف
.
.
أتذكرين حبيبتي
منذ عشرين عامآ
اجلستك أمامي
في مقعدي
الذي لازلت أذكره
.
وقلت في عينيك
شعرآ جميلآ
لم يغب عني
جمالك ذاك
وأواه ما أنظره
.
قلت في عينيك
أجمل قصائدي
باللعنة وصفتهما مرة
وبالسحر مرة
وبقبرة بمحاذاة قبره
.
وكالغدير إنحدرت
للخدين والشفاه
أقلبها
أفتشها
أناغيها
أتعجب بذا اللون
ما أحمره
.
ونزحت للخدين
كأني بدوي راحل
وأحسد قبائل الخجل
كيف حطت على
خدودك النظره
.
وكأني هناك حبيبتي
أراني أقمت
بعض ليلة
لست أذكر
أكانت ليلة
أم كانت عشره
.
وقبيل الغسق
قلت أجول بقفارها
علي أجد لك
من الملاك شبيها
ياملاكآ وليس مره
.
ف جاد بالصبيحة
جواد شعري
بأطاريف عنق بلوري
يداعب نخلة طوله
بل أطول شجره
.
هناك كنت أسقي
حساسين الحرف
حتى تغرد
على نبعنا الرقراق
لأضع وشمآ وحمره
.
أتذكرين فاتنتي
عندما عطشت
فرحت لاجئآ لأسفله
أتقلب على نهد
ذاك العناب بعض ثمره
.
ناهدان سبحان
من غزلهما ببلور
قابعان هناك
بأجمل جنان الله
يرتجين من اكرم مغفره
.
أتذكرين ياست الصبايا
تلعثمتي أنت
وسبلتي عينيك بخجل
وكأني داعشي عشق
أقتادك للمجزره
.
وقتها وبغجرية أنثى
شدوتي بآه وأف
وشردقة حرف
لست أذكر ال أكرم
أوله كان من آخره
.
أتذكرين أصابعي
على أطراف خصرك
ماذا تشدقت ؟
قالت يا ويلتي
اجمل ما بخصرها
ضموره والحسره
.
ضممتك كفراشة
لأداعب الربيع
عله يجود بنسائمه
كي تتفتح بالدنا
أواسط كل زهره
.
وبالأرداف ألف أواه
وألف حسرتي
ضاع ذاك ال أكرم
ك طير غدا
وما أدرك أعشه أم قبره
.
سجدت على ضفافهما
بإنحناءة ناسك
استعيذ بربي
من ذاك الخصر
وأستعيذ من سوء مكره
.
وترجلت للأفخاذ
أشاغبها بشجاعة محارب
أقيسهما
أتصفحهما
صخرتان عاجيتان
يحتضنا ماسة مستتره
.
منذ عشرين عامآ
وأنا أقلبك كل ليلة
بمقلاة حضني
كي ينضج التوت بشفاهك
وليجود بطنك بعطره
.
منذ عشرين عامآ
وأنا أجلدني بك
أبعثرني
ألملمني
أسكب القطر
في روحك العطره
.
اليوم جائني خبر
بأن ليالينا سرقت
وقصائدنا عقرت
وأحرفنا الحسناء
تسرقها اللصوص مذ فتره

اليوم اكتشفت
ولأول مرة
بأن شرفتنا
كانت تحوي لص حرف
فنان لصوصية وسرسره
.
اليوم إكتشفت بأني
كنت أسقيك الهوى
ياعطري الندي
فيسرق اللص
بعض هوانا وينثره
.
قصائدي الألف
سرقها سارق تافه
فما عدت أرى
معنى ل لأكرم
ولا حتى معنى لشعره
.
ومعلقاتي الثمان والثلاثون
كأني أراها
من عنقك قد سرقت
وباتت على
صفحات التواصل منتشره
.
وحتى كأنه يلوح
بمخيلتي ك أكرم
أنه حول عناقاتنا
بعدآ يجلدني سياطآ
وجرجر الضم بالكسره
.
وحبات العنب بشفاهك
ما عادت ناضجة
سبحانك ربي
ما أوجعني ل من صبأ
عن العشق وكفره
.
ذاك اللص
أقسمت بالله
أني منه منتقمآ
ولو كلفني عمري
وقسمآ لايشفني عقره
.
ذاك اللص
سرق مني
قصائدي حبيباتي
ولم يبقي لي
سوى أنامل منشطره
.
مرتمي بلا جواهر
في الركن أزأر
لكن ويله
من السبع الجريح
فقد تنبه لغدره
.
قسمآ سأعيد
كل حروفنا أجمعها
من ألفي إلى ميمي
فتتغنى بها إناث الشرق
من تطوان للبصره
.
فإستتري مولاتي
كي ألملم بقاياي
أني أجيد حرب اللصوص
ف أميل بحرفي
يمنة حتى يصير يسره
.
إختبئي بين أضلعي
كي أعيد روائعنا
ولأحمي قصائدي
من لصوص الحرف
أو من كليمات ثرثره
.
أتذكرين ياإبنة الزهر
أني شاعر فذ
أطعم الحروف ألقمها
ف تصير لك زهرآ
وللأعداء ألف حسره
.
هذا الصباح
تعالي نعيد أمجادنا
لثمآ وتقبيلآ وإحتضانآ
وعيني على الشرفة
لقدوم اللص منتظره
.
.
بقلمي أنا
اكرم العزام
من صفحتي
رجل شرقي بنكهـــة الزعتــــر
الثلاثاء 15 تشرين ثاني 2015
الساعه 4:57 دقيقه فجرآ

واليوم اراني احتاج
اعادة نشرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق