السبت، 30 سبتمبر 2017

د. حمزة عبد الجليل ... ( سلي الهوى )

سلي الهوى و النوى و الليالي الخَوالِيَا
وسلي الساهرات في كبد السماء عَوالِيَا
أنرن الوجود للعاشقين ما إن حل موعد
أسفي أين أنت و النجمات لِمَ أنارت لِيَا
ظلماء إذ يزيد الـبعـاد عـنك من سوادها
فيهزمني مرير الأشواق إن طالت لَيالِيَا
و ما لي إلا يراع كالـدرع للحنين أبريته
حين منع الشيب دموعي و جفف البَواكِيَا
و ما لي إلا في القـوافي حصن و مهرب
و ما لي إلا في الأشعار تريـاق و تَدَاوِيَا
و يا دارا خـلف الحـدود نصبت قـوائمها
قد تعذر إليك الـمزار و يعـبث الأسى بِيَا
هن من الـسنون أربع عـلينا و قد مضت
هدرا للعمر وما الأقدار أهدت لنا الـتَّلاقِيَا
و كلانا يتجـرع من أقـداح الـسهاد صبابة
وكلانا يسقى من كؤوس الرجاء و الـتَّناجِيَا
كالغـريقين تتلاطم أمواج الغرام عـنوة بنا
يغمرنا أمل النجاة و ما تناءت لـنا المَوانِيَا
و يعصف بنا الأسى في كل حين و تارة
تقسو الأقدار و تلبس هوانا نوافي و نَواهِيَا
وما ييأس المحبون إلا حين يضمهم الثـرى
فإن ضمني الثرى بلغي ثغرك مني سَلامِيَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق