الخميس، 18 يونيو 2020

ليلى زيدان تكتب :: مجنونة

                     (مجنونة)

لست مجنونة
لكني خمرية الثلج حين العصف
امطر عزفا من تأويلات نسكي
فيذوب ذهول الوهج رقصاً على لامبالاتي
صوتاً ..غير صوتي
ضحكة ..غير ضحكتي
جنوناً ثابتاً
أما أنا اشتعال بين أروقة التفاح
وتبختر فوق أغصان الايام
لست مجنونة يا هذا..
لكن ظلي ساذج على غيم القدر
يعبث في مسارح البدايات متضوعا موعد الذكرى
أنا لست الا نصف حالة تراوغ الحذر
والوّح للخجل ان يبقى على أجنحة السراب
يا هذا..
أنا ملوحة طبق لجأت اليه
تغسل عينيك فيه هربا من مرآة صدأ شعورها
ترسم شفاهك شعرا غاضبا بين سطوري
لتثأر  أصابعك من خدر القبل
أنا لست سوى وطأة حلم يخادع تيه أفكارك
المكدسة خلف باب الليل
تستنزف اعتصارك نقشا على أذيال الخطى
وأنت تتسكع أمام طيفي
فاخبرني..
من به داء الجنون
من منا يواسي حشد القصيدة حبراً هادراً
ويرتدي ثوب الدقائق في أمسية بالية الشوق
حوارها كجثة هامدة على كتفي هدنة
تتملص من بين فكي الاجابة
وتنعتني الآثام
كلمتي الاخيرة يا سيدي..
استقل قطار نفسك وصادر أحجام السؤال
وابسط يد الخيال وعانق مداها
فكل صداع قوافيك غصة بهت تحديقها نحو الامل
وضجرٌ ضجِرَ رتابة ما ترتديه

ليلى زيدان صابوني
1/6/2020
Fb.me/laylazaydansaboni

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق